إنهاء نزاع استمر 90 عاما بين عائلتين على قطعة أرض بالقليوبية
إنهاء نزاع استمر 90 عاما بين عائلتين على قطعة أرض بالقليوبية
صورة المصالحة
نجحت لجنة المصالحات وبيت العائلة المصرية بالقليوبية، تحت رعاية المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ الإقليم، في إنهاء نزاع دام أكثر من 90 عامًا بين مسلمي ومسيحي قرية كفرعطالله مركز بنها، على قطعة أرض بالقرية طالب كل طرف منهما الحصول عليها، والانتفاع بها لصالحه، سواء بإقامة دور عبادة، أو مقابر.وتوصلت اللجنة، إلى تخصيص قطعة الأرض للمنفعة العامة للقرية على أن يتم إقامة مدرسة لخدمة أبناء القرية، والقرى المجاورة.
أكد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، رئيس اللجنة، أن المصريين نسيج واحد لايفرقه أحد، وإن محاولات إشاعة الفتنة بين عنصري الأمة دائمًا ما تموت وتؤد في مهدها.
إقيمت جلسة الصلح النهائية بمقرمطرانية بنها وقويسنا، وتم الاتفاق علي شروط الصلح والتوقيع على المحضر، بحضور الشيخ إبراهيم إبراهيم الحاج، رئيس لجنة المصالحات، ووكيل الوزارة للإدارة المركزية للأزهر، وأعضاء اللجنة، الشيوخ محمد ابراهيم نصار، وسيد حسن، وناصف عبدالحفيظ، ومحمد السيد صالح، ومشاركة بيت العائلة بالمحافظة، المشايخ إبراهيم رزق، وسعيد محروس، والقمص إبراهيم فهمي عبدالمسيح، وخالد أمين، منسق عام بيت العائلة، والقمص نحميا إبراهيم، وعريان رزق الله، والقمص بسطوس فوزي، نائبًا عن الأنبا مكسيموس.
من جانبه، أوضح الشيخ إبراهيم الحاج، وكيل الوزارة بالأزهر الشريف ورئيس لجنة المصالحات، أن النزاع على الأرض المشار إليها بالقرية، يرجع لقرابة 90 عامًا مضت، حيث مرت الأرض بعدة مراحل، أولها تخصيصها كمقابر للمسلمين، ثم أقيم عليها كتاب في عشرينيات القرن الماضي ليتحول لمدرسة مؤجرة للتربية والتعليم، بعد ذلك استمرت حتى عام 1939 ليتم هدمها، وتصبح الأرض مثارًا للنزاع بين الطرفين على مدي السنوات الماضية، حتى تدخلت اللجنة بتعليمات من المحافظ المهندس محمد عبدالظاهر، ويتم حل النزاع، وتخصيصها للمنفعة العامة لكل أبناء القرية مسيحيين ومسلمين.