خطباء مساجد أسوان بين مؤيد ومعارض لقرارات "مرسي"
اختلف خطباء المساجد بأسوان في تأييد أو معارضة قرارات الرئيس محمد مرسي، فاتجه كل خطيب لهواه وحاول فرض ما يراه على المصلين.
ففي مسجد قرية الطوناب بإدفو، أكد الشيخ عبدالعزيز محمد حسين، شيخ المعهد الأزهري، أن "على أبناء مصر بجميع فئاتها وطوائفها التكاتف وأن يكونوا يدا واحدة، خاصة في هذه الأيام وبعد القرارات الجريئة التي اتخذها مرسي، والتي رأى فرحتها على كثير من المصريين، واعتبرها البعض عيدا جديدا".
وأضاف أنه على الجميع الالتزام وعدم الخروج في مظاهرات من شأنها تعطيل حركة سير عملية الإنتاج المصري، متابعا: "علينا إعطاء الفرصة لرئيس مصر حتى نستطيع التقدم وإتمام مشروع النهضة الذي وعد به خلال برنامجه الانتخابي".
وأوضح أن قرار مرسي إبعاد العسكر وبعده قرارات أمس تؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح ويمضي للخروج الآمن بمصر من الأزمات، ويريد فرض العدالة على الجميع ومحاكمة قتلة الثوار والمتظاهرين، كما أنها تعد ردا لكرامة المصريين وبداية حقيقية للحكم بشريعة الله، بحسب وصفه.
وعلى الجانب الآخر، عبر الشيخ عبدالله الأنصاري، خطيب مسجد الشبان المسلمين بكورنيش النيل، عن حزنه لهذه القرارات التي "يوجد الأهم منها وينتظرها الشارع المصري؛ مثل تجريم قطع الطرق وتعطيل العمل والبلطجة التي انتشرت وترويع المواطنين وإعادة الأمن والانضباط للشارع".
وأضاف الأنصاري: "ابتعدنا كثيرا عن مصالح المواطنين ودخلنا في صراعات سياسية وكلامية. الكل يريد أن يفرض رأيه على الآخر ليؤكد أنه هو الصحيح ضاربا بمصلحة المواطنين عرض الحائط، ولتنتقل عجلة الإنتاج من سيء إلى أسوء، وباتت التصريحات رنانة بعيدة كل البعد عن أرض الواقع".