بورصة «استطلاعات الرأى» فى كل انتخابات: «أرقام تخالف الحقيقة»
بورصة «استطلاعات الرأى» فى كل انتخابات: «أرقام تخالف الحقيقة»
![أشرف عيد](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/13008060881446579597.jpg)
أشرف عيد
ظل قبل الانتخابات، يطالع كل يوم أرقاماً مختلفة وتوقعات متباينة، حتى بدأ الماراثون وفتحت اللجان أبوابها، وأعلنت بعد ذلك اللجنة العليا للانتخابات، نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات التى جاءت مغايرة تماماً عن كل الذى قرأه فى الأسابيع الماضية من استطلاعات للرأى، صادرة عن جهات مختلفة رسمية وغير رسمية، لكنها باتت لا تحتل أى أهمية فى بال «أشرف عيد»، المواطن الذى سئم التخبُّط الذى تظهره تلك الأرقام، وخالفت بشكل كبير النتائج الرسمية ليست هذه المرة فحسب، لكنها فى مرات كثيرة مضت، حتى اتخذ قراره «مش هاصدق أى استطلاع رأى بعد كده».
«خبير»: المرحلة الثانية خارج التوقعات
75% النسبة التى خلص إليها بعض مراكز الرأى حول العدد المتوقع للكتلة التصويتية فى الانتخابات الجارية، بينما جاءت نتيجة الاستطلاع لدى مراكز أخرى لا تتجاوز 5%، أرقام متباينة تماماً لا تخضع لتفسير بعينه عن كيفية إجراء تلك الاستطلاعات، وخالفت نتائج أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات بصورة رسمية «26% نسبة انتخابات الجولة الأولى من المرحلة الأولى و21% نسبة المشاركة بالإعادة». يحاول «ماجد عثمان»، مدير مركز «بصيرة»، تفسير الأمر: «اختلاف النتائج وارد، الأرقام تتغير من مكان بحثى إلى آخر، الانتخابات البرلمانية بالذات تخضع لمسألة تفاوت الآراء لأسباب عديدة».
الأرقام المعلنة من قِبل المراكز الخاصة أو الحكومية على تباينها، لم يعتمد عليها «أشرف» الذى يدلى بصوته فى المرحلة الثانية لتحديد قراره بالمشاركة أو العزوف: «أخدت القرار من بدرى، هاشارك بصوتى»، ما يلفت نظره حقاً هو اختلاف تلك الأرقام عن الحقيقة، «الناس دى بتتكلم عن مين فى مصر؟»، يُبدى حيرته من عدم وصول أى استمارة استبيان إلى يده، أو أحد من جيرانه أو رفاقه، فى الوقت الذى يطالع فيه تلك الإحصائيات عبر وسائل الإعلام فقط: «عمرى ما مليت استمارة استطلاع رأى»، يشكك فى قدرة وموضوعية غالبية تلك المراكز، رأى يدعمه بقوة الدكتور خالد صلاح، أستاذ استطلاعات الرأى بقسم الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة: «غالبية الاستطلاعات فى مصر موجهة، والمرحلة الثانية من الانتخابات خارج التوقعات».