عسكريون: استخبارات دولية تمول الإرهاب لتنفيذ مخطط تفتيت الشرق الأوسط
عسكريون: استخبارات دولية تمول الإرهاب لتنفيذ مخطط تفتيت الشرق الأوسط
صورة أرشيفية
اتفق خبراء عسكريون على أن الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية فى سيناء، أضعفت من قدرات التنظيم الإرهابى، مؤكدين أن هناك مخططاً يهدف إلى استنزاف موارد الدولة، وإنه لن يمر وقت طويل وستكون سيناء بالكامل خالية من الإرهاب.
«سالم»: العناصر التخريبية توجد فى مساحة لا تتعدى 1% من سيناء.. «الغبارى»: الإرهاب فى سيناء هدفه إضعاف سلطة الدولة
وأكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، أن الإرهاب يشكل خطراً وتهديداً إلى أى دولة يوجد بها، لكن الدولة المصرية قادرة على محاربة الإرهاب، حيث إن أعداد الإرهابيين تقل كل يوم عن سابقه، وأن السيناوية بدأوا فى الاستقواء عليهم بسبب ضربات أجهزتنا الأمنية الناجحة، إلا أنه طالب بالحذر بسبب دعم أجهزة مخابراتية ودول كبرى لهم، وأوضح أن عملية حق الشهيد بمرحلتيها، اللتين نفذتهما القوات المسلحة، هى تطوير لخطة القضاء على الإرهاب فى سيناء، مؤكداً أن الخطة التى تم وضعها لمواجهة الإرهاب فى سيناء؛ هى خطة ديناميكية تتعدل باستمرار طبقاً للموقف فى سيناء.
ونوه رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إلى أن المناطق التى يوجد فيها الإرهابيون لا تتعدى 1% من سيناء، وأن عدد الإرهابيين بها بالعشرات ولا يتعدى 100.
وأضاف أنه على الرغم من قلة أعداد الإرهابيين فى سيناء، فإن جميع أعمالهم الإرهابية، تعتمد على المفرقعات والأسلحة القذرة التى لا تفرق بين شخص وآخر وتقتل الأبرياء، لافتاً إلى أن الإرهاب اعتمد خلال الفترة الماضية على تفخيخ الطرق، وزرع المتفجرات، وهو ما استلزم تطهيراً شاملاً لهذه المنطقة.
واستطرد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، إنه لن يمر وقت طويل وستكون سيناء بالكامل مطهرة من الإرهاب.
فيما قال اللواء محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن للإرهاب فى سيناء أهدافاً مباشرة، وهى الحصول على الأموال لتمويل نشاط الجماعة الإرهابية، وأهدافاً غير مباشرة، تتمثل فى إضعاف سلطة الدولة وإظهارها بالعجز نظراً لعدم نجاحها فى الكشف عن العملية قبل تنفيذها وعدم القدرة على مجابهة الموقف الناجم عن العملية الإرهابية، بالإضافة إلى إجبار الدولة على الإتيان بأعمال موجهة ضد المواطنين بما يؤدى إلى فقد الثقة فى الحكومة، نظراً لعدم قدرتها على تحقيق الأمان للمواطنين ومواجهة الجماعات الإرهابية والقضاء عليها، أيضاً من أهداف الإرهاب ضرب السياحة واقتصاديات الدول والأمن فيها بل يمتد إلى مرتكزات القوة وعواملها، مشيراً إلى أن أهداف أزمة الطائرة الروسية المنكوبة هى وضع مصر فى أزمة والضغط عليها وضرب السياحة فى مصر، وأشار إلى أن كل الشواهد تؤكد أنها أزمة مفتعلة.
وأكد «الغبارى» أن أمريكا استطاعت أن تبعد الدعم المالى العربى عن مصر فى هذه الفترة وبالتالى مصر ستواجه مشاكل اقتصادية مما يجعلها لا تستطيع مقاومة مشروع الشرق الجديد وتعتمد مصر على السياحة، ولذلك أمريكا وبريطانيا تستغل حادث الطائرة لضرب السياحة والاقتصاد، وتسبقان الأحداث، وأعلنت بريطانيا فى وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى ببجاحة أن الحادث نتيجة عمل إرهابى.
وأكد «الغبارى» أن الحل الأمثل للخروج من الأزمة هو عرض الحقيقة بشفافية والاعتماد على السياحة الداخلية والعربية واستمرار الجيش فى محاربة الإرهاب.
وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير الأمنى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن هناك مخططات تستهدف تشتيت جهود الجيش واستنزاف موارد الدولة، مؤكداً تورط عناصر أجنبية فى الإرهاب بهدف عرقلة الدولة ومؤسساتها وهدم الوفاق الوطنى وتشتيت كل فئات الأمة والتأثير على الحالة الأمنية والاقتصادية خاصة فى مجال الاستثمارات والسياحة والبنية التحتية.
وأكد «بخيت» أنه لا توجد دولة تستطيع أن تتصدى للإرهاب إلا من خلال مؤسسات الدولة العاملة التى تتكون من حكومة وبرلمان ورئيس، وأن يكون هناك جيش وطنى شامل، وأجهزة معلومات واستخبارات قوية.
وأكد «بخيت» أن كل هذه الأشياء موجودة فى مصر، ولكن مصر تحتاج إلى وعى أكثر وقضاء ناجز بسرعة أكبر ونحتاج إلى وفاق وطنى أكثر، مؤكداً أن الجيش المصرى قام بتسديد ضربات موجعة للإرهاب فى سيناء، مضيفاً أن الحرب التى تخوضها مصر هى معادلة طرفها خونة، والطرف الآخر جند مصر الشرفاء، مشيراً إلى اتجاه عدد من الاستخبارات الدولية، على رأسها دول كبرى تمول هذا الإرهاب سعياً لتنفيذ مخطط تقسيم دول الشرق الأوسط، الذى فشل فيه الربيع العربى وحكم الإخوان من بعده. وأوضح أن الجيش المصرى يحارب جميع الدول التى لا تريد له البقاء متمثلة فى الجماعات الإرهابية، وأشاد بالضربات الموجعة التى نفذها الطيران الحربى، وطالب بتوالى الضربات للقضاء على الإرهاب الذى يهدد مصر.
وأضاف «بخيت» أن الإعلام الروسى أكد أن الطائرة سقطت نتيجة عمل إرهابى، لافتاً إلى أن العبرة بالتحقيق الذى يشارك فيه ٥ جهات، وهى أجهزة الاستخبارات للدولة المعنية روسيا، ومصر، ومنظمة الطيران الدولية، والشركة المنتجة للطائرة، وشركة الطيران والسياحة التى قامت بنقل الركاب.
وأكد «بخيت» أنه حتى إذا أثبتت لجنة تقصى الحقائق المشتركة المكونة من ٥ جهات أن الطائرة سقطت نتيجة الإرهاب، فلا مسئولية تقع على مصر، لأننا نحارب الإرهاب.