«ماتوزوف»: تركيا ترعى الإرهاب وتسرق البترول من سوريا
«ماتوزوف»: تركيا ترعى الإرهاب وتسرق البترول من سوريا
فيتشسلاف ماتوزوف
قال الدبلوماسى الروسى السابق فيتشسلاف ماتوزوف إن «إسقاط تركيا المقاتلة الروسية الثلاثاء الماضى مؤامرة من تركيا بسبب غضبها من إجهاض روسيا لسرقة تنظيم داعش الإرهابى للنفط ونقله من سوريا إلى تركيا، إلى جانب مساعى الجيش السورى لفرض سياداته على حدود سوريا مع تركيا»، وأضاف الخبير فى شئون الشرق الأوسط لـ«الوطن» أن «الحادث كشف عن النوايا الحقيقية التركية، بأنها دولة داعمة للإرهاب الذى يستهدف الدول العربية».
■ كيف قرأت حادث إسقاط تركيا الطائرة الروسية؟
- طبعاً مؤامرة مُدبرة سابقاً لأنه حتى الصور أو الفيديو المنشورة لإسقاط المقاتلة الروسية عبر الإنترنت تدل على أنه كان هناك جهاز مثبت فى مكان معين على الأرض وليس محمولاً لالتقاط صور أثناء إسقاط الطائرة، ما يعنى أن من صوروا الفيديو كانوا على علم بمكان وتوقيت عملية إسقاط الطائرة.
الدبلوماسى الروسى السابق: روسيا دمرت 1000 شاحنة نفط لـ«داعش»
■ وهل من الطبيعى أن تعلم مواعيد وأماكن وجود المقاتلات الروسية؟
- وهذا دليل آخر على وجود مؤامرة تركية، رحلات المقاتلات الروسية ومواعيدها وجميع المعلومات موجودة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، فى إطار التنسيق بين موسكو وواشنطن فى العمليات العسكرية بسوريا وأمريكا بدورها تنشر تلك المعلومات إلى دول التحالف الدولى للحرب على الإرهاب باعتبارها الدولة القائدة له، وكذلك فإن المعلومات تصل إلى تركيا باعتبارها الدولة المجاورة لسوريا، والأتراك يعرفون جيداً متى وكيف تمر الطائرات الروسية والغارات التى تنفذها، والطائرة الروسية كانت عائدة من عملية قتالية على موقع لتنظيم «داعش» الإرهابى ودمرت للتنظيم نحو 100 شاحنة تحمل نفط، حتى استهدفت من قبل تركيا قبل عودتها إلى قاعدة «حميميم».
■ لكن برأيك، لماذا تقدم «أنقرة» على هذه الخطوة الخطيرة؟
- لأن الضربات الروسية لا تصب فى مصلحة تركيا، فالضربات الروسية تستهدف شاحنات «داعش» التى تنقل النفط السورى إلى الحدود التركية، وبالطبع «أنقرة» تستفيد من ذلك. روسيا دمرت نحو 1000 شاحنة كانت تحمل البترول منذ بدء غاراتها أثناء اقترابها من منطقة الحدود التركية، كذلك فإن الضربات الروسية هدفها مساعدة الجيش السورى على بسط سيطرته وسيادته على أراضيه فى منطقة الحدود مع تركيا، لضبط تلك المنطقة ووقف استباحتها من تركيا، وهذا أمر بالتأكيد لا يريح أنقرة.
■ ما الذى كشف عنه حادث إسقاط الطائرة؟
- الحادث كشف من هم الرعاة الحقيقيون للإرهابيين فى سوريا، وهذا كلام الرئيس فلاديمير بوتين، الذى قال إن من وراء الإرهاب فى سوريا الدولة التركية، وتركيا تسرق البترول من سوريا، وشاحنات البترول بالمئات تمر من منطقة «الرقة»، حيث الآبار الرئيسية للبترول السورى إلى حدود تركيا، وهذا معروف، ولما دمرنا هذه الشاحنات بات غضب تركيا واضحاً، وكذلك غضب أمريكا، لأن ضربات روسيا أربكت كل الأوراق التى وضعها الأمريكيون والأتراك على الطاولة فى مؤامرتهم حول سوريا.
«أوباما» أيد العملية الموقف الأمريكى فى رأيى ضعيف تجاه الحادث، وأمريكا ليست غاضبة تجاه إسقاط الطائرة الروسية، بالعكس فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أيد عملية الإسقاط ومبررات تركيا، واعتبر الأمر مقبولاً، وهذا يدل على أن هناك تضامناً مع تركيا فى إطار حلف شمال الأطلنطى.
■ كيف سترد «موسكو» على «أنقرة» فى هذه المسألة؟
- روسيا سترد باتخاذ التدابير الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية الصارمة، وكذلك ما يتعلق بالاستثمارات، لمنع تركيا من الاستفادة بالأموال الناتجة عن التعاون مع روسيا فى دعم الإرهاب، واستثمارها لأغراض غير سليمة ضد الدول العربية.