المال السياسى يواجه الفلول فى الانتخابات «المُعادة» بدائرتى الواسطى وبنى سويف
المال السياسى يواجه الفلول فى الانتخابات «المُعادة» بدائرتى الواسطى وبنى سويف
![ناخبو بنى سويف يدلون بأصواتهم بجولة الإعادة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10638435581449264073.jpg)
ناخبو بنى سويف يدلون بأصواتهم بجولة الإعادة
تشهد دائرتا مركزى بنى سويف والواسطى، حالة من التوتر قبل عملية التصويت فى إعادة الانتخابات إثر صدور حكم من محكمة القضاء الإدارى بوقف الانتخابات فى الدائرتين، ليعود مشهد الصراع بين 58 مرشحاً بالدائرتين لاختيار 5 أعضاء بمجلس النواب.
36 مرشحاً يتنافسون فى الدائرة الأولى.. وضباط الجيش والشرطة يتصدرون المشهد بالدائرة الثانية
اشتعلت المنافسة بين النواب السابقين لـ«الوطنى المنحل» ورجال الأعمال، وحزب «النور» السلفى، على مقاعد الدائرة الأولى، التى تضم مركز وبندر بنى سويف -المعروفة بدائرة مرشد الإخوان محمد بديع- قبل ساعات من بدء عملية الاقتراع على المقاعد الفردية، حيث يتنافس 36 مرشحاً على المقاعد الثلاثة المخصصة للدائرة التى احتكرها نواب «الحزب الوطنى» و«الإخوان» لدورات متتالية.
وتشهد الدائرة صراعاً شرساً بعد إعلان نتائج الجولة الأولى ودخول 6 مرشحين لجولة الإعادة على عكس التكهنات والتوقعات. ومن أبرز المرشحين التابعين للوطنى المنحل، على البكرى سليم، النائب لعدة دورات متتالية، ابن قرية «أبوسليم»، وينافسه صلاح الناصح، عضو مجلس الشورى السابق، والدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب «النور»، رئيس لجنة التعليم ببرلمان 2012، والمرشح الوحيد للحزب بعد إعلان المهندس محمد عدنان المرشح الثانى للحزب فى الانتخابات انسحابه لصالح «عبدالعليم»، والدكتور جمال عبدالمطلب أمين حزب المؤتمر بالمحافظة، ونقيب محامى المحافظة محسن أبوعقل، ووائل وسية، طبيب أسنان وابن قرية باروط.
فيما تصاعدت حدة معركة التربيطات الانتخابية، فى القرى ذات الكثافة السكانية العالية التى حسمت الانتخابات لصالح مرشحيها فى الجولات البرلمانية السابقة، ومن بينها قرى «باروط» و«بليفيا» و«أهوه» و«شريف باشا»، حيث عقد بعض المرشحين مؤتمرات انتخابية موسعة، فضلاً عن تكثيف جولاتهم على القرى الأخرى، للقاء كبار العائلات.
وعلى صعيد الصراع بين أبناء العائلة الواحدة، يتنافس عدد من الأشقاء وأبناء العمومة على المقاعد البرلمانية الفردية فى الدائرتين الأولى ومقرها مركز شرطة بنى سويف والثانية ومقرها مركز شرطة الواسطى، ويرى مراقبون أن العائلات دفعت بالعديد من المرشحين بما يمثل تحالفاً خفياً لضمان وجود عائلاتهم فى البرلمان، بينما يرى البعض الآخر أنه تنافس وصراع على المقعد البرلمانى.
ومن أبرز نماذج الصراع العائلى بدائرة مركز ومدينة بنى سويف، أبناء قرية «أهوه» المهندس عاطف عبدالجواد برعى، رجل الأعمال، ومدير عام بشركة المقاولون العرب، مستقل، صاحب المركز الأول وأعلى أعداد أصوات ناخبين فى الجولة الأولى وينافسه شقيقه الدكتور عبدالرحمن عبدالجواد برعى، الأستاذ بكلية التربية بجامعة بنى سويف، مرشح حزب «حماة الوطن»، بالدائرة ذاتها، وتكرر المشهد بين أبناء قرية «الدوالطة»، حيث يتنافس الدكتور جمال عبدالمطلب، أمين حزب المؤتمر بالمحافظة وأستاذ الاجتماع بكلية الآداب بجامعة بنى سويف، ونجل عمومته المأمون على جبر، المحامى، وكلاهما يمتلك كتلة تصويتية خارج قريته، فيما أكد مراقبون للانتخابات أن الترشح العائلى ليس منافسة بقدر ما هو إصرار من العائلات على حصد مقاعد البرلمان من خلال الدفع بأكثر من وجه من عائلة واحدة.
وفى الدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة الواسطى، شمال المحافظة، والمخصص لها مقعدان، يتنافس عليهما 21 مرشحاً، وتشهد الدائرة صراعاً كبيراً بين نواب الحزب الوطنى المنحل، وعائلات المركز، فضلاً عن احتدام الصراع بين 6 ضباط قوات مسلحة وشرطة و3 نواب سابقين عن الحزب الوطنى المنحل. ويدخل المنافسة بقوة بدوى قرنى معوض النويشى، أحد أبناء قرية الميمون، صاحبة أكبر كتلة تصويتية بالدائرة حيث تمتلك أكثر من 40 ألف صوت انتخابى، وشغل بدوى عدة مناصب آخرها رئيس مجلس مركز ومدينة الواسطى.