التنين على «ضفاف النيل».. «الوطن» ترصد تفاصيل المشروعات المطروحة أثناء زيارة الرئيس الصينى إلى مصر
التنين على «ضفاف النيل».. «الوطن» ترصد تفاصيل المشروعات المطروحة أثناء زيارة الرئيس الصينى إلى مصر
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/446809541453230345.jpg)
صورة أرشيفية
«لا توقظوا التنين من نومه فلو استيقظ لهز العالم»، هكذا قال القائد الفرنسى نابليون بونابرت فى تقدير القوة العسكرية الصينية قديماً، واليوم يبدو «المارد الأصفر» للعالم، وكأننا أمام مرحلة استيقاظ حقيقى له، بعد أن قرر أن يستثمر تريليون دولار خارج حدوده، رغم الصعوبات المالية التى تضرب أسواق العالم. وتستعد الصين حالياً لمرحلة اقتصادية جديدة تستهدف بها الـ5 سنوات المقبلة، كشف عنها رئيس الوزراء الصينى، لى كه تشانج، أغسطس الماضى، فى قوله: «إنه من المرجح أن تستثمر الصين أكثر من تريليون دولار فى الخارج، وأن تستورد سلعاً تزيد قيمتها على عشرة تريليونات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة». رئيس الوزراء الصينى أعلن صراحة، خلال قمة لرؤساء حكومات دول وسط وشرق أوروبا، أن الصين فى طريقها لبلوغ المستوى الذى تستهدفه للنمو الاقتصادى العام الحالى، والبالغ حوالى 7%، وأن ثانى أكبر اقتصاد فى العالم يشهد تعديلات للحفاظ على نمو معقول فى الأجلين المتوسط والطويل. واختار الرئيس الصينى 3 محطات فى منطقة الشرق الأوسط هى القاهرة والرياض وطهران، إذ تعد مصر من أبرز أسواق المنتجات الصينية فى منطقة الشرق الأوسط لما تتمتع به من قوة سكانية استهلاكية يقارب تعدادها الـ100 مليون نسمة، إضافة إلى تراجع مستويات دخول المواطنين فى مصر، مما يتوافق مع سياسة الصين التصنيعية والتسويقية فى الاعتماد على خفض تكلفة إنتاج السلع وبيعها بأسعار رخيصة للمواطنين الأقل دخلاً فى الدول النامية. ولعل اختيار العواصم الثلاث فى قلب منطقة الشرق الأوسط له دلالة واضحة، خاصة مع تصاعد التوتر فى علاقات السعودية وإيران، ويبدو أن الصين سيكون لها دور كبير فى قضايا المنطقة خلال الفترة المقبلة. ووفقاً للزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين نهاية العام الماضى فإن هناك عدداً كبيراً من مذكرات التفاهم المتوقع إبرامها وتحويلها إلى عقود خلال الزيارة أهمها التمويل الصينى للمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، والمرحلة الثانية من منطقة غرب السويس المعروفة بـ«تيدا»، وخطوط القطار المكهربة.