خبراء عن زيارة الرئيس الصيني للأقصر: الحدث الأبرز في المحافظة منذ 5 أعوام
خبراء عن زيارة الرئيس الصيني للأقصر: الحدث الأبرز في المحافظة منذ 5 أعوام
بالصور| الرئيس الصيني خلال زيارته إلى الأقصر
زار الرئيس الصيني "شي جين بينج"، صباح اليوم، منطقة آثار البر الغربي على هامش زيارته للأقصر، التي بدأت أول أمس الأربعاء؛ لإطلاق احتفال العام المصري الصيني التي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وجرت الزيارة، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث حلقت طائرات الهليكوبتر لتأمين الزيارة، وانتشر نحو 700 رجل شرطة في محيط المناطق الأثرية، ومنعت وسائل الإعلام المصرية من تغطية الزيارة بناء على رغبة الجانب الصيني.
ورافق الرئيس الصيني، في جولته بغرب الأقصر وفدا من الحكومة الصينية، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الذي شرحه الرئيس الصيني.
وشملت جولة الرئيس الصيني بالبر الغربي، زيارة مقابر "رمسيس الخامس، ورمسيس السادس، وتوت عنخ آمون، ونفرتاري، ومعبد حتشبسوت"، وعقب الجولة اتجه الرئيس الصيني إلى الكرنك للقيام بجولة داخل المعبد، ومعرفة معالمه الأثرية، ومن المقرر أن يغادر بينج الأقصر عصر اليوم.
وقال سلطان عيد مدير منطقة آثار جنوب مصر، إن الرئيس الصيني كان منبهرا بالحضارة المصرية القديمة، وبعظمة القدماء المصريين، مضيفا أن "زيارة الرئيس الصيني للأقصر سينعكس سريعا، وبشكل إيجابي على الحركة السياحية في الأقصر، لأن هناك اهتمام إعلامي كبير من الجانب الصيني بالزيارة، وهناك عشرات الإعلاميين الصينيين يغطون الزيارة".
وشهدت الأقصر، على مدار اليومين الماضيين، رواجا سياحيا لم يتحقق منذ عام 2011، حيث اكتظت معظم الفنادق بالسائحين، ومن ضيوف ومنظمي احتفالية العام المصري الصيني.
وتوقع خبراء السياحة في الأقصر، أن تكون زيارة الرئيس الصيني البداية الحقيقية لاستفادة القطاع السياحي المصري من السياحة الصينية.
وقال ثروت عجمي مستشار غرفة شركات السياحة في جنوب الصعيد، زيارة رئيس الصين للمناطق الأثرية، هو الحدث الأبرز في الأقصر منذ سنوات عديدة لأننا كعاملون بقطاع السياحة نعلم مدى أهمية السياحة الصينية، ودورها الكبير الذي يمكن أن تلعبه في هذا التوقيت الحرج الذي يمر به القطاع".
وأضاف "الصين تصدر أكثر من 105 ملايين سائح سنويا تقريبا للعالم، نسبة مصر فيها لا تتعدى 100 ألف سائح"، مشيرا إلى أن في حالة حصول مصر على نسبة 1% سيكون ذلك كفيلا بأن تتغير الخريطة السياحية في مصر بعد الركود السياحي، وتراجع نسبة السياحة الأوربية.
ويؤكد الخبير السياحي محمد عثمان، أن نسبة 1% التي يأمل أن يحققها القطاع في مصر من السياحة الصينية، ليست حلما بعيد المنال لأن السياحة أصبحت علم يدرس، مشيرا إلى أن ذلك يتحقق عن طريق تكثيف الدعاية للسياحة في مصر في الإعلام الصيني، وخاصة السياحة الثقافية التي يعشقها الصينيون، والمشاركة في معارض الصين السياحية، وخاصة بورصة بكين وغيرها، لأن القطاع في مصر يركز كثيرا على بورصة لندن وبرلين.
وأضاف "لابد أن يكون الجناح المصري في المعارض الصينية مميزا ليحقق الهدف منه، ولابد أن يعلم السائح الصيني، أن هناك حوافز ومميزات لأن يجدها في أي بلاد أخرى، ولابد أن نهتم في مصر بالأكلات الصينية، ونقدمها بشكل مميز في الفنادق والمطاعم".
وأشار عثمان، إلى أن "السوق الأوربية أصبحت صعبة الآن، لأن السائح الأوروبي لديه بعض المخاوف من زيارة مصر؛ لكن الوضع لدى السائح الصيني مختلف تماما، كما أن هناك أمر أكثر أهمية، وهو أن السائح الصيني ثري جدا، ونسبة إنفاقه الان تعدت السائح الأوروبي طبقا للإحصائيات العالمية، وهو ما يمكن أن ينعش القطاع السياحي الذي يعاني منذ 5 سنوات".
وأوضح عثمان، أن على الدولة أن تشجع سياحة المؤتمرات، لأن أصبحت نمطا سياحيا مهما، وأن تنقل المؤتمرات الدولية إلى المدن السياحية التي تعاني مثل الأقصر وأسوان، وغيرها لأن ذلك يسهم في تنشيط الحركة السياحية في القطاع.