عمرو موسى يرفض مناظرة أعضاء "التأسيسية" في خطاب لعمرو دراج
رفض عمرو موسى، وكيل مؤسسي حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، دعوة الدكتور عمرو دراج، الأمين العام للجمعية التأسيسية، إلى مناظرة يشترك فيها قادة العمل الوطني الذين لديهم اعتراضات على مشروع الدستور، لعرض اعتراضاتهم في حوار علني مع رموز الجمعية التأسيسية الجمعة 21 ديسمبر، وذلك حتى يستطيع المواطن اتخاذ قراره بنفسه.
وقال موسى فى خطاب رفضه: "أبلغكم بصرف النظر عن هذا الاقتراح، راجيا أن تتوفر الظروف لحوار جاد وصريح ومنتج، وليس مؤتمرا أو مناظرة في وقت قريب يسهم في إنقاذ البلاد مما تعانيه".[Quote_1]
وأكد أن وسائل الإعلام حفلت وما زالت حتى الآن بمناقشات وحوارات تتعلق بمشروع الدستور، والاعتراضات على عدد من مواده وعلى عموم توجهه، وهو ما ساعد المواطن على "اتخاذ قراره"، كما انعكس على نتائج الجولة الأولى من الاستفتاء، وهي النتائج التي تؤكد انقسام الرأي العام بصدد مشروع الدستور.
وأضاف: "لا أعتقد أننا في حاجة إلى مناظرة إضافية كما دعاها أحد رموز الجمعية التأسيسية، بقدر حاجتنا وحاجة مصر إلى مواجهة الواقع، الذي يؤكد غياب التوافق الوطني على نص الدستور المطروح، ونحن على أبواب مشكلة اخرى تتعلق بمصير هذا الدستور، ومدى مصداقيته في ضمان حرية المواطن وحماية حقوقه وتنظيم علاقة الدولة به، وهو ما تتشكك فيه قطاعات كبيرة من المصريين لأسباب سمعتموها منا كثيرا داخل وخارج الجمعية التأسيسية، بشأن عدد من المواد".
وأكد وكيل مؤسسي حزب المؤتمر أنه لم يفهم الدعوة للمناظرة أو الحوار قبل بدأ المرحلة الثانية دون المرحلة الأولى، طالما أن "هدفها كما جاء في خطابكم تمكين المواطن المصري من اتخاذ قراره بنفسه، وهو ما كان يستوجب التمكين في الدورتين".
وأوضح أنه يعتقد أننا "وصلنا الآن إلى مرحلة لا يصح تصويرها وكأنها معركة بين فريق يدعي ملكية الدستور، ويرى أي نقد له أو اعتراض إدًا، بل وصل البعض إلى اعتباره مؤامرة لإسقاط النظام، وبين فريق يستهدف أن يُظهر الدستور في أفضل صورة وأكمل صياغة، بقدر قدرة الخبرة البشرية، ولا يعتبرها معركة سياسية فيها كاسب وخاسر".
وشدد موسى على أنه كان يود لو "ضممتم صوتكم إلينا في ضرورة توفير وقت كافٍ ليعم الهدوء، وتبدأ علمية مهنية رفيعة لمراجعة مواد الدستور محل النقد، ثم يُطرح نصه كوثيقة تمثل ضمير مصر والمصرييين دون تفرقة أو تمييز".
خطاب عمرو موسى لدراج