رحلة البحث عن «أنبوبة»: يا تدفع 70 جنيهاً.. يا تطبخ على «ولعة خشب»
![معاناة يومية يعيشها سكان شارع «محمد فريد»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4659518091473449329.jpg)
معاناة يومية يعيشها سكان شارع «محمد فريد»
رجال يحملون أنابيب الغاز على ظهورهم، ونساء يحملنها على رؤوسهن بعد معاناة مريرة واصطفاف فى طوابير طويلة أمام مستودعات الغاز للفوز بأسطوانة. هذا هو حال سكان شارع «محمد فريد» فى منطقة الطالبية، الذين يستعدون لموسم عيد الأضحى بقائمة طويلة من المشكلات المعيشية، على رأسها «الأنبوبة».
«ضهرى وجعنى ووسطى اتقطم من الأنابيب والأسعار»، يقولها بأسى «جمال السيد»، 50 عاماً، متسائلاً: هل يستطيع أى منزل أن يعيش دون أنبوبة؟ خصوصاً أننا مقبلون على موسم عيد: «الناس عاوزة تفرح وتطبخ مش تقف فى طوابير وتشترى بالغالى».
أما «سعاد محمد»، 38 عاماً، فتقوم بتجميع الأخشاب والحجارة وإشعالها لتحضير الطعام، فى ظل أزمة الأنابيب التى تعيشها وجيرانها: «بادفع فلوس فوق الفلوس علشان أوصل لأقل حق فى الحياة»، مشيرة إلى وصول سعر أنبوبة الغاز إلى 50 جنيهاً، وفى كثير من الأحيان يستغل التجار أزمة الأنابيب ليصل سعر الواحدة إلى 70 جنيهاً، الأمر الذى أجبرها على الخروج إلى العمل والخدمة فى البيوت لتحقيق أبسط حقوقها، وهو توفير الطعام لها ولأبنائها الصغار.
مع اقتراب حلول عيد الأضحى، تزداد أزمة الأنابيب فى منطقة «الطالبية»، حسب «نبيلة مصطفى»، 25 عاماً: «الكل عاوز يشترى ويخزن، فيزداد سحب الأنابيب لتفادى الأزمات، وبالتالى يرتفع سعرها أكتر وأكتر، ويزيد الضغط على الفقراء».
ندفع 30 جنيهاً فوق الـ70 علشان أنبوبة الغاز.. يرضى مين الغلب ده؟!»، يقولها «مسعد زين»، 55 عاماً، الذى يعانى من مشكلات فى العظام تمنعه من حمل الأشياء الثقيلة، وفى ظل أزمة أنابيب الغاز وحاجة أسرته إلى أسطوانة يضطر إلى استقلال «توك توك» لحمل الأنبوبة عليه، مما يُعرّضه إلى مزيد من الأعباء المادية.