خلال سنوات طويلة تعرض الجمهور المتلقي للأخبار في مصر والعالم العربي لحملة كبيرة من التضليل والتغييب، وسط محاولة غريبة لتغيير المفاهيم لدى الشعوب العربية وخطف مستقبل الأجيال القادمة، اعتمادا على العديد من الشاشات غير المسؤولة والممولة والمتبنية لأجندات مشبوهة للترويج لمفاهيم معينة.
وفي تلك السنوات كانت العديد من القنوات تكافح لتحقيق حالة من التوازن من خلال تقديم رسائل مهنية موضوعية، إلا أن أسبابا عديدة حالت دون وصول رسالتها بشكل مؤثر للجمهور، منها سيطرة القنوات الأخرى وقدرتها على خلق قاعدة جماهيرية كبيرة.
وفي ظل هذه التحديات كان من المهم أن تعود مصر بثقلها إلى ريادة المشهد الإعلامي كما كانت دوما، منارة للعالم العربي، دون أهداف أو أطماع، فقد كانت مصر دوما الأم المحبة لكل الشعوب العربية، التي تحتضن الجميع وتعطي دون أن تنتظر المقابل أو حتى كلمات الثناء.
ومن هنا قررت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن تتبنى تطلعات ملايين المشاهدين ممن هجروا الشاشة الصغيرة هربا من الإعلام المزيف للحقائق، وقررت أن تلبي لهم رغبتهم في مشاهدة إعلام صادق، في زمن ندر فيه الصدق على الشاشات.
ولأن «الشركة المتحدة» تعي جيدا فن صناعة النجاح، اعتمدت على كوكبة من قامات الإعلام في مصر، ممن استقوا المهنية والموضوعية والحرفية على أيدي أجيال سابقة كانت قاطرة الإعلام في العالم العربي كله وليس في مصر وحدها.
توليفة ضمت كل أسباب النجاح بقيادة الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية للشركة المتحدة، وكوكبة من الإعلاميين المصريين المميزين، وشبكة مراسلين ضخمة في مختلف دول العالم وخاصة البؤر الساخنة، حيث ينتظر المتابعين من ينقل لهم المعلومة دون تحريف أو تزييف، دون تهويل أو تهوين.
العديد من الزملاء والأصدقاء انضموا للقناة التي ظهرت ملامح نجاحها بمجرد الإعلان عن اسمها عبر وسائل الإعلام، زملاء نثق في إمكانياتهم وقدراتهم المهنية، نثق في موهبتهم ومهاراتهم في مختلف الفنون الإعلامية، كما نثق في أمانتهم المهنية.
لماذا أقول لكم إن «القاهرة الإخبارية» امتلكت أسباب النجاح، ولماذا أشرت قبل أن أبدأ بأنها فن صناعة النجاح؟ لأن القائمين عليها قبل أن يضعوا الخطوط العريضة، درسوا وخططوا جيدا، وهذا ليس عن علم ببواطن الأمور، لكن التخطيط الجيد يظهر في الناتج الذي يصل لأيدينا.
وما لمسناه خلال أيام قليلة يؤكد أن قناة «القاهرة الإخبارية» جرى التخطيط لانطلاقها بشكل جيد، لذا امتلكت أسباب النجاح، عندما لجأ القائمون عليها لدراسة فن صناعة النجاح وآمنوا به فظهرت بشائره في اللمسات الأولية للقناة.
ويمكنني أن أبشركم بأن «القاهرة الإخبارية» ستكون عملاقا يحلق في فضاء كبير، ستتعلق بها أعين الملايين في مصر والعالم العربي، بل والعالم كله، وخلال أيام سيكون لنا لقاء آخر لأذكركم بما قلته هنا.. وإن غدا لناظره قريب.